
النمسا نت – وكالات .
فتحت أولى مراكز الاقتراع أبوابها، صباح اليوم الأحد، في النمسا، للتصويت في انتخابات تشريعية مبكرة، يرجح أن يفوز فيها زعيم الحزب المحافظ “سيباستيان كورتز”، ليصبح المسئول الأصغر سنًا في أوروبا.
وترجح استطلاعات الرأي فوز كورتز، وزير الخارجية، البالغ من العمر 31 عامًا، بأكثر من 30% من الأصوات في الاقتراع، حيث تعهد باتخاذ نهج متشدد بشأن اللاجئين وإغلاق الطرق الرئيسية أمام المهاجرين.
ويسعى حزب حرية النمسا الذي يعد أقدم الحركات القومية الأوروبية، إلى دخول الحكومة بعد أقل من عام على انتخابات رئاسية مثيرة انتقل فيها مرشحه إلى الدورة الثانية من الاقتراع.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الذي يقوده هاينتس-كريستيان شتراخي سيحصل على 25 بالمئة من الأصوات على الأقل في الاقتراع. وسيحصل بذلك على ضعف ما حققه حزب البديل من أجل ألمانيا الحزب اليميني الذي يركز على الهوية الألمانية ويعكس دخوله إلى مجلس النواب مؤخرا صعود الأحزاب الشعبوية والمعادية للهجرة في أوروبا.
ويؤكد سيباستيان كورتس، زعيم حزب الشعب النمساوي اليميني الذي ترجح استطلاعات الرأي منذ أشهر فوزه بأكثر من ثلاثين بالمئة من الأصوات في الاقتراع، أنه لا يستبعد أي خيار. لكن يستبعد تحالفا جديدا مع الاشتراكيين الديمقراطيين بعد ولاية شهدت خلافات حادة بين الحزبين .
وحكم ائتلاف بين هذين الحزبين البلاد لأكثر من نصف سنوات فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية إذ كانا يمثلان أكثر من ثمانين بالمئة من الناخبين في الماضي. وفي 2013 تمكن هذا الائتلاف من الفوز بفارق طفيف جدا. وقد أنشىء حزب حرية النمسا الذي أسسه نازيون سابقون وانضم إليه ليبراليون من أجل إدانة تقاسم السلطة هذا.
وقال الخبير السياسي الفرنسي باتريك مورو المتابع لشؤون النمسا أن سيباستيان كورتس يحاول اتباع “استراتيجية خنق لحزب حرية النمسا” من خلال منافسته في أكبر قضية يركز عليها وهي العداء للهجرة والإسلام.
ويؤكد هاينتس-كريستيان شتراخي (48 عاما) أن استقبال اللاجئين يجب أن يكون مؤقتا وأن المساعدات المالية لهم يجب أن تلغى. ويرد كورتس وزير الخارجية منذ 2013 باقتراح تخفيض المخصصات الاجتماعية لكل أجنبي يقيم في البلاد منذ أقل من خمس سنوات.