وجهات النمسا

بلدة سيلامسي تروّج للسياحة الحلال لاستقطاب السيّاح العرب

تذكر تقارير اقتصادية إن نحو 100 ألف سائح سعودي، يزور النمسا سنويًا

على الرغم من تحفظات مواطنين نمساويين، تسعى مدن نمساوية إلى الترويج لـ “السياحة الحلال” في محاولة منها لاستقطاب السياح من دول مجلس التعاون الخليجي.

وتعتبر مدينة “زيلامسي” إحدى أشهر الوجهات للسياحة الطبيعية في النمسا، وتحظى بشعبية واسعة لدى السياح الخليجيين خلال موسم الصيف.

وباتت لوائح التعليمات السياحية في المدينة، تتضمن اللغة العربية، كما تعمل المتاجر على توفير المنتجات العربية والإسلامية؛ كاللحم الحلال في المطاعم، وتحضير الشاي على الطريقة العربية.

في حين وفرت غرف الفنادق خدمات دينية كالمصاحف، وسجاد الصلاة، في محاولة لتقليل وجهات الخلاف بين عادات المجتمع النمساوي، والعادات العربية، والخليجية منها بشكلٍ خاص، في مخالفة لقرار صادر عن البرلمان النمساوي، في فبراير/شباط 2015، يحظر استخدام أي نسخ من القرآن الكريم غير النسخ المترجمة بالألمانية.

وقال موقع “هافنغتون بوست” إن السائح الخليجي ينفق حوالي 240 يورو يوميًا في زيارته للنمسا، وهذا الرقم أكثر من ضعف ما ينفقه السائح الأجنبي.

واستقبلت زيلامسي نحو 70 ألف سائح عربي خلال العامَين الماضيَين، مع توقعات وزارة السياحة النمساوية بزيادة هذا العدد، الذي يعتبر كبيرًا بالمقارنة مع عدد سكان المدينة ممن لا يتعدون 10 آلاف نسمة، ينتمي معظمهم للطائفة الكاثوليكية المسيحية.

في حين تذكر تقارير اقتصادية إن نحو 100 ألف سائح سعودي، يزور النمسا سنويًا.

وفي خطوة لاستقطاب السياح السعوديين سبق أن وافقت السُّلطات النمساوية، في حزيران/يونيو الماضي، على اعتماد رخصة القيادة السعودية رسميًا، ليتمكن بذلك حاملوها من قيادة مركباتهم في النمسا بشكل قانوني.

وتعتبر قوانين المرور النمساوية من أكثر القوانين صرامة عالمياً، وسبق أن تسبب سعوديون بمشاكل مع الشرطة المحلية بسبب عدم التزامهم بالقوانين المرورية، كربط حزام الأمان والتقيد بحدود السرعة، ما تسبب بإيقاف عدد من السياح السعوديين، ومخالفتهم بغرامات مالية قد تصل إلى 900 يورو، بالإضافة إلى مصادرة السيارة.

مقالات ذات صلة