أخبار النمساأهم الأخبار

سيستمر ثلاث أسابيع, الإغلاق الكامل في النمسا بدءاً من الثلاثاء القادم

أعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، اليوم السبت، إعادة فرض عزل عام، اعتباراً من يوم الثلاثاء في محاولة للسيطرة على عدد الإصابات المتصاعدة بفيروس كورونا المستجد.

وقال المستشار  – في مؤتمر صحفي اليوم – إن الإجراءات تهدف إلى السيطرة على الانتشار السريع لجائحة فيروس كورونا المستجد في البلاد وتقليل حدة العدوى وإعادة التوازن في البلاد قبل موسم عيد الميلاد.

وأشار المستشار إلى أن جميع المدارس ستتحول إلى التعلم عن بعد، وستُغلَق المطاعم والفنادق مع الإبقاء على محلات المواد الغذائية والصيدليات لتعمل بشكل طبيعي، موضحا أنه سيتم تعويض التجار عن خسائر المبيعات، وأنه يتم تطبيق قيود الخروج على مدار الساعة.

وقال المستشار كورتس، أن الإغلاق السابق لم يقلل عدد الإصابات بشكل كافٍ، بل على العكس من ذلك في بعض الولايات الفيدرالية مثل كارينثيا وفورارلبرج والنمسا العليا هناك ارتفاع مستمر في الإصابات بشكل مقلق.

وأكد كورتس أنه سيتم إغلاق المتاجر غير الأساسية وتمديد حظر التجول الحالي من الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباحاً ليصبح البقاء في المنزل طوال اليوم ضرورة أساسية مع استثناءات محددة مثل التسوق لشراء الضروريات أو ممارسة الرياضة.

وأضاف المستشار النمساوي أنه يجب على الناس العمل من المنزل متى تسنى ذلك.

وتشبه قواعد الإغلاق العام الحالي تلك التي فُرضت في أول إغلاق كامل شهدته البلاد في مارس الماضي. ويعني هذا أن جميع محلات التجزئة، باستثناء البقالة والصيدليات، سوف تغلق أبوابها.

ومن المقرر أن يستمر العزل العام الجديد لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً على أن يكون آخر يوم هو السادس من ديسمبر المقبل.
تشهد النمسا إغلاقاً جزئياً فرض في أوائل نوفمبر الجاري عندما جرى غلق المطاعم والمقاهي وشركات السياحة والمواقع الثقافية على الأغلب.

ووصل العدد اليومي للإصابات الجديدة بالفيروس في النمسا إلى رقم قياسي أمس الجمعة، بلغ نحو 9600 إصابة.

كورونا والتسوق والإغلاق الثاني في النمسا
(Bild: APA/Herbert Neubauer)

وقال رئيس رابطة طب العناية المركزة كلاوس ماركستلر، في مؤتمر صحفي “إذا ما تواصل الأمر على هذه الوتيرة في الأيام المقبلة، فسوف نصل إلى مرحلة فرز المصابين” وفيها سوف يختار الأطباء من يتلقى الرعاية المركزة ومن لا يتلقاها.

وقال رئيس وكالة أبحاث الصحة العامة الوطنية النمساوية هيرفيج أوسترمان، في موجز صحفي في المستشارية في فيينا “نحن نواجه موقفاً حرجاً للغاية.. ومن الضروري أن نغير جميعنا الاتجاه معا”.

يُشار إلى أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة “ووهان” الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.

وكالات, الاتحاد, الوفد.

مقالات ذات صلة