قوانين و حماية

كيف نتخلص من الخوف المرافق للعمليات الجراحية

الدكتور جمال: أكبر خطر يواجه المريض هو الاكتفاء بمصادر غير موثوقة قد تكون منتشرة على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

الدكتور جمال عثامنة

النمسا نت – خاص.

يعتبر القلق سلوكاً طبيعياً قد يراود أي مريض خلال مراحل العلاج, أو خلال التحضير لإجراء عملية ما, وهو من المشاعر التي نتشاركها نحن البشر فيما بيننا, فنحن نتوجس من أي تجربة جديدة غير مألوفة عنّا, وخصوصاً عندما نعاني من نقص المعلومات عنها, ولكن طلب المعرفة وطرح الأسئلة الصحيحة تبقى أفضل الوسائل للحد من هذا القلق وتأثيره على المريض, وللحديث في هذا الصدد قامت النمسا نت بزيارة لإحدى أهم المراكز الطبية المتخصصة في عمليات جراحة العيون في فيينا.

الدكتور جمال عثامنة , مركز العيون والليزر فيينا, العمليات الجراحية, الخوف من العمليات الجراحية, التعامل مع المرضى, جراحة العيون في فيينا, طب العيون في فيينا

خلال لقاءنا بالدكتور جمال عثامنة طرحنا عليه عدة أسئلة, نعتبرها من الأسئلة الشائعة التي تراود المرضى المقبلين على عملية جراحية,  بشكل عام.
النمسا نت: دكتور جمال, من خلال خبرتك والتي تمتد لـ 20 عاماً في هذا المجال كيف تتعامل مع مخاوف المريض ؟
د.جمال: تُظهر الاحصائيات أنّ القلق الذي يسبق أي عملية جراحية, ينخفض بنسبة تزيد عن 55% من المرضى بعد سماعهم لشرح كافي عن العملية وآلية اجراءها ومراحلها من الطبيب بشكل مباشر, وفي عيادتي أتوقع أنه من الطبيعي جداً أن يبدأ أي شخص يريد تصحيح بصره باستخدام الليزر بالاستفسار عن مخاطر العملية وآليتها ونتائجها المتوقعة, ولكن باعتقادي أن أكبر خطر هو اكتفاء الشخص بمصادر غير موثوقة قد تكون منتشرة على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
النمسا نت: هل هنالك وسائل قد تساعد في غرس الطمأنينة لمن سيخضعون لعملية تصحيح البصر باستخدام الليزر؟
د.جمال: نعم بالتأكيد, في مجال العينية على سبيل المثال هناك طرقٌ عديدة في جراحة العيون باستخدام الليزر, ولكن الدور الأكبر لنجاح العملية يكون باختيار الطريقة السليمة للعلاج كما تُعد خبرة الطبيب واستخدام المعدات الأكثر تقدماً عوامل حاسمة في نجاح العملية الجراحية, والتي ستعطي بلاشك طمأنينة للمريض حينما يتم الإشارة إليها والتعريف بها بشكل وافي, وقد تستغرب أنني أنصح المريض في بعض الحالات بتجنب إجراء عملية الليزر, في حال كانت نتيجة تشخيصي أن لا داعي لها.
النمسا نت: ما هي الطرق التي تتبعونها في مركز تصحيح البصر؟
د.جمال:  نقدّم خمس طرق مختلفة للعلاج, وهي Femto-Lasik و Trans-PRK و Lasek و Lasik و PRK, والجديد هو تصحيح البصر غير التلامسي والذي تتم فيه العملية بدون شق أو ملامسة للقرنية, مما يجعل العملية لطيفة وسريعة وأكثر أماناً, ونستخدم مؤخراً أحدث تقنيات أجهزة الليزر من شويند AMARIS 10SOR Schwind  و ليزر فيمتو من ZIEMER , وتعمل هذه التقنيات بأعلى دقة لضمان نتائج مثلى.
النمسا نت: ما المعايير التي يجب استخدامها لاختيار مراكز تصحيح البصر باستخدام الليزر؟
د.جمال: تتطلب كل عين تحقيقاً مكثفاً ودراسة لاختيار أفضل طريقة ممكنة للعملية, ولكن و للأسف, يتحول هذا العمل في بعض الأحيان من عمل طبي إلى عمل تجاري يكون همّه الأكبر زيادة هامش الربح, إذ  تستخدم بعض مراكز جراحة العيون في الداخل أو الخارج أجهزة ليست جديرة بالثقة أو أنها لا تقوم بمعايرتها الدورية أو بإعادة ضبطها نظراً للتكلفة العالية, بالنسبة للمركز الذي أقوم بإدارته فإن سلامة مرضاي والنتيجة المثلى لهم هي أهم الأولويات وأعتبرها أمانة أخلاقية ومهنية مهما كانت تكلفة ذلك, لذلك نقوم بمعايرة وتحديث الأجهزة بشكل دائم لضمان نتائج سليمة, ولنكون الأوائل في استخدام أحدث التقنيات والأجهزة.
الدكتور جمال عثامنة , مركز العيون والليزر فيينا, العمليات الجراحية, الخوف من العمليات الجراحية, التعامل مع المرضى, جراحة العيون في فيينا, طب العيون في فيينا

مقالات ذات صلة