“التحديق في الشاشة لساعات، يمكن أن يؤدّي إلى ظهور الأعراض الشائعة لما يُعرَف بـ”متلازمة العين المكتبيّة” (Office Eye) وتُعرَف أيضاً بـ (Gamer’s Eye).“
هل تعاني من جفافٍ أو حُرقَة في العينين، وتَشَوُّشِ الرؤية، وصُداعٍ خلال العمل؟
بِغَضّ النظر عمّا إذا كنتَ تعمل في المكتب، أو تديرُ مكتبًا من المنزل، فإِنَّ ساعات طويلة من العمل المكثَّفِ أمام شاشة الكمبيوتر، ليست مرهقةً لعقلك فحسب، بل إنّها تُجْهِدُ عينيكَ أيضاً. وعادةً ما يترافق ذلك مع جملة من الأعراض مثل الشعور بحرقة في العينين وتشوش الرؤية أو حتى الصداع خلال ساعات العمل, وهذه أعراض قد تشير إلى تعرضك لمتلازمة „العين المكتبية أو .„Office Eye“
أعراض “متلازمة العين المكتبيّة”.
أيّ شخصٍ يقضي عدّةَ ساعاتٍ في اليوم أمامَ الأجهزة الإلكترونيّة، قد يعرِفُ عَرَضاً واحداً، أو عدداً من الأعراض الشائعة من “متلازمة العين المكتبيّة” (Office Eye) وهي:
– احمرارُ وتهيُّج العين.
– الشعور بجفافٍ في العينين.
– حكّة، أو حرقان في العينين.
– عدمُ وضوحِ الرؤية.
– الإحساسُ بجسمٍ غريب.
– صعوبةُ التركيزِ بسببِ الإرهاق.
– صُداعُ الرأس.
– إعياء.
كيف يمكنك علاج “متلازمة العين المكتبيّة” والوقاية منها؟
بينما تؤدي العيون الجافّة والمتعَبَة إلى التهيج والاحمرار وأحياناً الشعور بوجود خدش داخل العينين، فإنّهُ يُمكِنك علاج “متلازمة العين المكتبيّة” من خلالِ اتباع بعضِ الإجراءاتِ البسيطة وغير المعقَّدة ابتداءً من ممارساتك وتهيئة مكان عملك، وهي:
الممارسات الشخصية:
ارمِشْ عينيكَ بانتظام: ارمشْ بإدراك، وبتكرارٍ كافٍ.
خُذْ فتراتِ راحة: امنح عينيك فترات راحة منتظمة لمنع الإجهاد الزائد وضبابية الرؤية
اشربْ السوائل: تأكّدْ من أنّ جسمكَ ،وبالتالي عينيكَ، مزود بالسوائل بشكلٍ كافٍ، وهو أمرٌ مفيدٌ أيضاً للتركيز.
تهيئة مكان العمل:
لضمان إعداد مكان العمل على النحو الأمثل، يوصى الاهتمام بالنقاط التالي:
بخصوص شاشات الأجهزة الالكترونية:
احتفظ بمسافةٍ لا تقلُّ عن 50-80 سم من الشاشة.
ضع الشاشة بزاويةٍ قائمةٍ بالقُربِ منَ النافذة، أو من مصدرِ ضوءٍ، بحيث لا تنظر إلى الضوء، والعكس صحيح أيضاً، بحيث لا تظهَر أيّ انعكاساتٍ على شاشتك.
ضمانُ وضعٍ مريحٍ. بحيث تنخفضُ زاويةُ عرضِ الشاشةِ قليلاً إلى أسفل.
هواءٌ نقيّ:
قُمْ بتهويةِ منطقةِ عملك على فتراتٍ منتظمة.
تأكد من أنّكَ لستَ في مجرى تيّار هواء، -أو إنْ أمكنَ- استغنِ عن التدفئة وتكييف الهواء.
خُذْ فترات راحة قصيرةٍ في الهواء الطَلْق.
الإضاءة:
تأكد من وجود إضاءة كافية في مكانِ العمل، وكذلك راقب سطوع الشاشة المناسب.
مع هذه الإجراءات البسيطة، يفترض أنْ يهدأَ انزعاج عينك العرضي وقد يتمَّ حَلّه. إذا لم يكن الأمر كذلك، فيرجى زيارةَ طبيبِ العيونِ الخاصّ بكَ قبل اللجوءِ إلى الدموعِ الاصطناعية، لأن حدوث الأعراض السابقة قد ترتبط أيضاً بعوامل أخرى مثلَ استخدام النظارات الخاطئة، أو عدم القدرة على الكشف عن الانكسار، أو بسبب أمراض العيون الأخرى.
بقلم د. جمال عثامنة – خبير وأخصائي جراحة العيون في فيينا
https://www.augenspezialist-wien.at/
