لم تنفع جميع المظاهرات والاحتجاجات من إيقاف ترحيل ثلاث طالبات في ساعات الصباح الباكر من اليوم الخميس, وسط انتقادات واسعة من منظمات المجتمع المدني وقيادات معارضة.
حتى قادة حزب الخضر, الشركاء في الائتلاف الحكومي, عبروا عن صدمتهم من عملية ترحيل ثلاث طالبات عاشوا كل حياتهم في النمسا, نائب المستشار فيرنر كوغلر وجه رسالة لوزير الداخلية قائلاً “حقيقة أن الفتيات المندمجات جيداً قد تم ترحيلهن في ساعات الصباح أمر غير إنساني وغير مسؤول”.
وفضت الشرطة احتجاجا على عملية الترحيل صباح الخميس في حي السيمرينج في فيينا، تظاهر 160 شخصاً من بينهم أعضاء في المجلس الوطني للخضر والحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب النيوس في موقع الترحيل, قام المتظاهرون بتحصين مخرج قافلة الشرطة في مركز الترحيل في Zinnergasse 29 بأشياء ضخمة مثل حاويات القمامة وعربات التسوق، لكنّ شيئاً لم يمنع العملية.
كما تضامنت صديقات الفتيات والكادر التدريسي للمدرسة، وشكلوا طوقاً حول مركز الترحيل، في حين استعانت قوات الشرطة بالقوات الخاصة التي تتدخل في مكافحة الإرهاب لإتمام عملية الترحيل.
وقال المتحدث باسم اللجوء لحزب الخضر، جورج بورستماير، لوكالة الأنباء النمساوي أن اجراءات الشرطة ذكرتنا تقريباً “بعملية مكافحة الارهاب”.
كما عبرت باميلا ريندي فاجنر ، رئيسة الحزب الديمقراطي الاجتماعي SPÖ، عن غضبها: “كأم، أذهلني أن الأطفال المندمجين جيداً قد انتُزعوا من حياتهم وتم ترحيلهم إلى بلد أجنبي”.
في حين قال رئيس حزب الحرية اليميني الشعبوي، نوربرت هوفر، أنه يتفهم ترحيل السلطات للفتيات.
النمسا نت, خاص.
