ارتفعت حالات توثيق حوادث العنصرية والإسلاموفوبيا ضد المسلمين بنسبة الثلث في العام الماضي 2020، هذا ما أظهره “تقرير العنصرية ضد المسلمين” الذي نشره مركز “دوكوشتله” في مؤتمر صحفي عُقد البارحة الأربعاء.
ووثق المركز 1402 حالة عنصرية ضد المسلمين، بزيادة قدرها 33.4% عن العام 2019.
وبذلك يكون هذا التوثيق هو الأكبر منذ إنشاء المركز، في أول عام لتأسيسه وثّق المركز 158 حالة عنصرية ضد المسلمين.
وفقًا للتقرير، كانت معظم التقارير عن الحوادث المعادية للمسلمين في يونيو (287 حالة عنصرية) ونوفمبر (380 حالة عنصرية)، وهي مرتبطة بأحدث مهمة في النمسا، منها تصريح زعيم حزب الحرية اليميني الشعبوي بأن “القرآن أخطر من الكورونا”، والهجوم والإرهابي الذي تعرضت له مدينة فيينا، ثم عملية الأقصر التي شنتها الشرطة النمساوية ضد الإخوان المسلمين، هذه الأحداث أدت إلى تأجيج التصريحات المعادية للإسلام والإسلاموفوبيا.
وأشار التقرير إلى أن 80% من الحالات العنصرية كانت “خطاب ونشر للكراهية”، ثلاثة أرباع الحالات العنصرية تم توجيهها ضد النساء، في الطرف المقابل فإن ثلاثة أرباع الأشخاص العنصريين كانوا من الرجال.
وتُمثل الأرقام جانبا صغيراً من العدد الإجمالي للحالات العنصرية حيث لا يقوم الكثير بالتبلغ عنها أو توثيقها.
منظمة الشباب المسلم النمساوية سارعت لانتقاد الاجراءات الحكومية بعد صدور أرقام التقرير: “من الواضح أن العنصرية ضد المسلمين مشكلة تؤثر على المجتمع ككل، إن الزيادة الصارخة في العنف اللفظي والجسدي ضد المسلمين ومؤسساتهم تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة”.
وانتقدت المنظمة “الحزمة الحكومية لمكافحة الإرهاب، باعتبارها تمييزية ومعادية للإسلام”، وكذلك مصطلح “الإسلام السياسي” الذي أصبح محبوباً للعنصريين، وكذلك وضع جميع المسلمين تحت الشك.
رابط التقرير: https://dokustelle.at/
النمسا نت، خاص.
