امتدت تداعيات الدعوات التي أطلقها الحزب الديمقراطي الاشتراكي SPÖ، بشأن تخفيف اجراءات الحصول على الجنسية النمساوية إلى داخل أروقة الحكومة، حيث انضم حزب الخضر الشريك الصغير بالائتلاف الذي يحكم النمسا إلى تخفيف شروط التجنيس.
وقال فيرنر كوغلر، القيادي الأبرز في حزب الخضر، ونائب المستشار كورتس، في تصريح له لصحيفة الستاندرد المحلية أنّه يفكّر في اجراء مفاوضات مستقبلية مع حزب الشعب الحاكم حول هذه المسألة.
وأضاف كوجلر “أعتقد أنه من الصواب أن الأشخاص الذين عاشوا في النمسا لمدة خمس أو ست سنوات أن يتقدموا للحصول على الجنسية”، مشددًا على الموقف الذي عبر عنه حزبه بالفعل، كما أنّ النقاش حول المواطنة للأشخاص الذين ولدوا في النمسا “أمر منطقي”.
وكان المستشار النمساوي، سيباستيان كورتس، قد رفض تسهيل اجراءات التجنيس بشكل قاطع، وربط في تصريح له الحصول على الجنسية النمساوية مع عوامل الوقت واللغة والاندماج “المواطنة ميّزة قيّمة، مجرد الوجود هنا لا يكفي، إن حزب الشعب سيضمن أنه لن يكون هناك تخفيض في قيمة الجنسية”.
(Bild: stock.adobe.com, krone.at-Grafik)
وبالنسبة لحزب الشعب فإنه “لا يمكن أن يصبح مئات الآلاف الذين أتوا إلى هنا كلاجئين خلال السنوات القليلة الماضية مواطنين، بغض النظر عما إذا كانوا قد اندمجوا أم لا، يجب تحقيق الاندماج ومن ثم اكتساب المواطنة”.
ووفقًا لمقترح الحزب الديمقراطي الاشتراكي المعارض SPÖ، يجب أن يكون هناك حق قانوني في الجنسية بعد ست سنوات من الإقامة القانونية ،بشرط استيفاء جميع المعايير الأخرى، كما يجب أن يحصل الأطفال المولودون في النمسا على الجنسية تلقائيًا، بشرط أن يكون أحد الوالدين على الأقل مقيماً بشكل قانوني في النمسا لمدة خمس سنوات.
النمسا نت خاص.
