يعيش الاقتصاد النمساوي حاليًا في فترة صعبة من الركود، حيث تسارعت وتيرة التراجع في الاستهلاك الشخصي والاستثمارات، مما أدى إلى انحدار مستمر في مستويات الإنتاج للربع الثاني على التوالي، وفقًا لتقرير نشرته “بلومبيرج”، حيث أفاد معهد البحوث الاقتصادية (ويفو) بأن الناتج المحلي الإجمالي انكمش بنسبة 0.6٪ خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضي، مع استمرار تراجعه بنسبة 0.8٪ في الربع الذي سبقه.
وشهدت القطاعات الاقتصادية الخاصة والحكومية تراجعات تجاوزت 1٪، في حين انخفضت الاستثمارات بنسبة 0.4٪، والإنتاج الصناعي بنسبة 0.5٪ مقارنة بالفترة الزمنية السابقة.
ولا تزال معدلات التضخم المرتفعة وتأثيرات النزاع في أوكرانيا تلقي بظلالها على قدرة النمسا على تحقيق نمو اقتصادي، وهو ما يؤثر بشكل كبير على الاستهلاك في الأسواق التصديرية الرئيسية، بما في ذلك السوق الألمانية ووسط وشرق أوروبا.
وفي ضوء هذه الظروف الاقتصادية التحفظية، يتوقع المعهد استمرار انكماش الاقتصاد بنسبة 0.8٪ خلال العام الحالي، مع توقعات بعودة النمو بنسبة 1.2٪ في عام 2024، في خطوة تعكس تفاؤلًا تدريجيًا بتحسن الظروف الاقتصادية في المستقبل.
النمسا نت، وكالات.
