بعد أن نفذت المعقمات من الأسواق في الكثير من دول العالم، لم يجد الأتراك بداً من الإقبال على عطر ألماني لاستخدامه في التعقيم نظرا لما يحتويه من نسبة كحول عالية يمكن أن تقضي على الفيروس، إذا ما تسلل إلى اليدين والأسطح.
عطلت جائحة فيروس كورونا المتاجر والحياة في جميع أنحاء العالم تقريباً. ففي تركيا، أودى الفيروس بحياة شخصين حتى الآن، وإصابة أكثر من مائتي شخص، كما أُغلقت المدارس والجامعات والعديد من الشركات، وتم تعليق التجمعات الكبيرة مثل صلاة الجمعة في المساجد.
ماء الكولونيا
وفي حين تهافت سكان بعض الدول مثل هولندا وألمانيا على شراء أوراق الحمام ومواد التعقيم وتخزينها بكميات كبيرة، انتعشت مبيعات الكولونيا التي يطلق عليها أيضاً “الماء المعطر” بتركيا، غير أن السبب في الوقت الحالي لا يرجع لاهتمامهم وقلقهم بشأن الرائحة، وإنما لاستخدامها كمادة تعقيم لقتل الفيروس الذي يهدد حياة سكان العالم.
والسبب الذي يجعل من الكولونيا قاتلة للفيروسات هو أنها تحتوي على نسبة عالية من الكحول قد تصل حتى 80 بالمئة، بحسب ما ذكره موقع “مينا واتش”، وهو ما يمكن أن يقتل الفيروس الفتاك ويخلص اليدين والسطوح منه. فلتقل البكتيريا الضارة والفيروسات ومنها فيروس كورونا يجب أن تحتوي سوائل التعقيم على نسبة كحول لا تقل عن 60 بالمئة، كما يؤكد عالم الأحياء جيفري غاردنر لصحيفة “بيزنيس إنسايدر”.
وأمام حقيقة أن سوائل التعقيم اختفت من الأسواق في مختلف أرجاء العالم ومنها تركيا نظراً للطلب الكبير عليها، لم يبق أمام السكان سوى اللجوء إلى العطر الألماني ذي نسبة الكحول العالية. وهذا الطلب المتزايد عليه قاد إلى ازدهار صناعة الكولونيا واضطرار المصنعين لتوسيع إنتاجهم بشكل كبير، في حين تشهد قطاعات اقتصادية أخرى في تركيا وبقية العالم بداية ركود خطير.
والجدير بالذكر أن استخدام الكولونيا قد ظهر في العصر العثماني، وتأصل وجودها واستمر كتقليد في الثقافة التركية فقد كانت الكولونيا-التي يعود اسمها لمدينة كولونيا الألمانية- هدية محببة في المناسبات، خاصة في الأعياد بتركيا.
كما تستخدم في الحياة اليومية، فيتم رشها على أيدي الضيوف عند استقبالهم، وتقدم لزبائن المطاعم عند دخولهم، وبعد الانتهاء من الطعام، وفي الصالونات بعد الحلاقة، وعند زيارة المرضى والجنازات، وحتى في الحافلات التي تسافر عبر مدن وولايات تركيا، يُقدم لكل شخص جالس رذاذ من الكولونيا باستمرار ليمسح بها وجهه ويديه. وتباع الكولونيا في تركيا بالعديد من الروائح المختلفة، غير أن رائحة الليمون هي الرائحة الأكثر شعبية.
أما في زمن فيروس كورونا، فيتوجه الناس إلى شراء الكولونيا لاستخدامها كمعقم فعال يكافح ضد انتشار الفيروس والبكتيريا ويحمي من التقاط العدوى. فبحسب ما أفاده خبراء في الصحف التركية المحلية: “فهي إجراء وقائي ممتاز ضد انتشار الفيروسات والبكتيريا”.
ر.ض/ ص.ش, دويتشه فيله عربية.
أقرأ التالي
21 مايو، 2023
البابا تواضروس ينتهي من اجراءات الفحص الطبي السنوي بالنمسا
6 فبراير، 2023
مأساة في جنوب تركيا وشمال سوريا عقب الزلزال المدمر، والخارجية النمساوية تتضامن
2 نوفمبر، 2021
اتفاق عالمي يمنع قطع الغابات بحلول العام 2030
17 يناير، 2021
النمسا ودول الاتحاد الأوروبي تفرض عقوبات ومنع سفر على وزير الخارجية السوري الجديد
7 يناير، 2021
اعتبروها “هجوماً على الديمقراطية”، السياسيون النمساويون يدينون اقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي
3 نوفمبر، 2020
مسلموا النمسا يدينون بشدة العمل الإرهابي, “مذهولون ومتعاطفون مع الضحايا وعائلاتهم”
2 نوفمبر، 2020
الناطقة باسم الحكومة البريطانية تستشهد بمقولة لأبي بكر الصديق لتقدم نصيحة للعالم
10 أكتوبر، 2020
علماء يكتشفون 24 كوكبا خارج المجموعة الشمسية “ظروفها أكثر ملاءمة للحياة على الأرض”
9 سبتمبر، 2020
“حدث هام في مجال حماية الحيوانات : ألمانيا تصدر شروط خاصة بالقتل الروتيني للكتاكيت في مساعي لحمايتها”
28 أغسطس، 2020
ألمانيا : الشرطة تتلقى بلاغات بتبادل إطلاق ناري محتمل ، لتتفاجأ برجل نائم أمام التلفاز