أخبار النمسا

زينة رمضان في شوارع فيينا؟ كيف أدى هذا المقرح إلى جدل كبير ..

تم هذا العام تعليق ديكورات شهر رمضان لأول مرة في مدينة فرانكفورت الألمانية

أدعت دعوة حزب نمساوي إلى تعليق زينة ضوئية لرمضان في أحد شوارع العاصمة فيينا إلى جدل واسع خصوصاً بين سياسي اليمين الشعبوي، متهمين الحزب بمحاولة أسلمة النمسا.

وطالب حزب SÖZ وهو حزب صغير يلتزم مناصرة قضايا الأقليات في النمسا بتركيب ديكورات ضوئية في شارع فافوريتين في الحي العاشر المعروف بكثافته الأجنبية، مستندين إلى نماذج مماثلة تم تركيبها في لندن وفرانكفورت.

 وعلق هاكان غوردو، رئيس حزب SÖZ على المقترح: “لا يقتصر الأمر على الاحتفال بتنوع المدينة، بل بتعزيز التسامح والتماسك أيضاً، من المهم أن يشعر كل شخص بغض النظر عن انتمائه العرقي أو الديني أنه مرحب به في فيينا”.

تعليق زينة رمضان لأول مرة في أحد شوارع مدينة فرانكفورت
©AP Photo/Michael Probst تعليق زينة رمضان لأول مرة في أحد شوارع مدينة فرانكفورت

ولكن نوربرت هوفر، القيادي البارز في حزب الحرية اليميني الشعبوي (FPÖ) كان له رأي آخر فسرعان ما انتقد المقترح في الوقت الذي يزداد به الاستقطاب السياسي في البلاد تمهيداً للانتخابات البرلمانية في الخريف المقبل، واتهم هوفر المقترح بأنه “محاولة لأسلمة النمسا وتهديد للسلام المجتمعي”.

كذلك كان لوزيرة الاندماج، سوزان راب (ÖVP)، رأي في المقترح، حيث ترفض بشكل قطعي تعليق ديكورات رمضان في شوارع فيينا، وقالت الوزيرة في منشور لها على منصة إكس: “المقترح هو سوء فهم للتعايش، على الأشخاص المهاجرين الذين يريدون العيش في النمسا أن يلتزموا بقيم التعايش السلمي في النمسا وأن لا يحاولوا قلبها”.

ولكن حزب SÖZ مقتنع بأن زينة رمضان ليست فقط علامة تقدير للمجتمع المسلم، وإنما ستساعد في زيادة الوعي بالثقافات والأديان المختلفة، يتضمن مقترح الحزب الاعتراف والاحتفال بالأعياد الدينية للطوائف الدينية الأخرى.

النمسا نت، خاص.

مقالات ذات صلة