أعلنت الشرطة الألمانية البارحة الأحد 19 تموز/ يوليو 2020 إصابة خمسة من أفرادها إثر أعمال شغب عنيفة في قلب عاصمة المال الألمانية “فرانكفورت” (على الماين) ليلة السبت/الأحد. حيث أقيم احتفال في ساحة الأوبرا (أوبرنبلاتس) حضره ثلاثة آلاف شخص ، لينتهي بتحوله إلى ليلة شغب حين رشق المحتفلون عناصر الشرطة بالزجاجات والحجارة.
ليتم بعد ذلك إلقاء القبض على 39 شخصا على خلفية ما حدث، وبقي 9 منهم تحت الاحتجاز الاحتياطي لغاية صباح الأحد.
وبحسب الشرطة، كان هناك شجار شارك فيه 18 شخصا في ساحة الأوبرا حوالي الساعة الثالثة فجر الأحد بتوقيت ألمانيا. وظل أحد المشاركين في الشجار على الأرض، حينئذ أرادت الشرطة التدخل، وخلال ذلك تمت مهاجمة أفرادها، وتم قذفهم بزجاجات، وسط تصفيق من المتفرجين، وإصابة خمسة منهم ، ثم تم إخلاء ساحة الأوبرا.
وباتت ساحة الأوبرا مكان تجمع شعبي لما يسميه الإعلام “حفلات كورونا” بما أن الحانات والملاهي الليلية ما زالت مغلقة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.
كما أعلنت الشرطة في فرانكفورت أن أحداث الشغب التي وقعت في ساحة الأوبرا، سيتم بحثها في مؤتمر أمني غداً الاثنين. وقال غيرهارد بيريسفيل، رئيس شرطة المدينة في مؤتمر صحفي إن الشرطة ستبحث في المؤتمر مع مسؤولي المدينة التدابير التي يتعين استخلاصها من هذه الأحداث.
وعبّر بيريسفيل عن صدمته لما شهدته المدينة واصفا أحداث الشغب التي شهدها مركزها بأنها “عنوان سلبي شامل” لما جرى في الأسابيع الماضية. ومضى إلى القول في مؤتمره الصحفي “إنه لأمر سيء، فقد اختمر الأمر خلال الأيام الماضية ثم تفجر هذه الليلة”. وأضاف قائلا: “من حيث العدد والنوعية، فأنا لم أشهد من قبل شيئا من هذا في فرانكفورت”.
وبدأت الاحتفالات سلمية قبل أن تتحول إلى أعمال شغب عنيفة. وقال بيريسفيل إن أفراد الشرطة تعرضوا لهجوم “كبير” بالرشق بالزجاجات من جمع ضم ما يتراوح بين 500 إلى 800 “من مثيري الاضطراب”.
ويشار إلى أن مدينة شتوتغارت كانت قد شهدت مؤخرا أحداث عنف خطيرة أثارت اهتماما على مستوى ألمانيا، حيث قام مخربون بتدمير واجهات محلات ونهبوها.
وبدأت الاحتفالات سلمية قبل أن تتحول إلى أعمال شغب عنيفة. وقال بيريسفيل إن أفراد الشرطة تعرضوا لهجوم “كبير” بالرشق بالزجاجات من جمع ضم ما يتراوح بين 500 إلى 800 “من مثيري الاضطراب”.
