أثار فيديو قام بنشره الشيخ عبد الرحمن الحوت المقيم في ألمانيا الأسبوع الجاري, جدلاً حول فتوى جواز العمل في المتاجر والمطاعم التي تبيع لحم الخنزير أو الخمور.
فقد أنكر الشيخ فيه على من يقول أن المال المكتسب من هذا العمل هو حرام, وأفتى فيه بجواز العمل في المتاجر التي تبيع المتجات المختلطة والتي قد يكون من ضمنها لحوم الخنزير والكحوليات, ووضح في منشور لاحق بأنه اعتمد على فتوى الإمام أبو حنيفة.
وقد حث الداعية الناس على البدء بالعمل بالأعمال البسيطة وعدم الاعتماد على معونات مكتب العمل في ألمانيا ودول أوروبا ,وذلك تشجيعاً للدخول في سوق العمل, فيتعرف فيها الشخص على نمط ونظام العمل في هذه البلاد, ويكتسب من خلالها الخبرة, لتفتح له أبواب أخرى بعد ذلك , فقال في الفيديو المنشور على صفحته:
“لا مانع من هذا العمل لأن العامل لا يختار ما يباع ومايشترى, بل يبذل أجراً في نقل البضاعة أو حسابها, ولا يمكن أن نقول أن ماله حرام”
الشيخ المعروف بمنهجه الوسطي هو باحث دكتوراة في الدراسات الإسلامية – جامعة إرلانغن ألمانيا, كان قد سبق هذا الفيديو بتغريدة عبر فيها عن استياءه من الأشخاص الذين يتسرعون في التحريم والتضييق على الناس دون الاستناد على أي دليل فكتب فيها:
بعد نشره للفيديو وهذا بعض ما جاء فيه
” من يقول بحرام فليأت بالدليل, فالحرام هو أكل الخنزير وشرب الخمر وبيعه, لكن العامل مهمته أن يجلس الكاشير ويحسب البضاعة كعامل فيبذل وقتاً ويأخذ مقابل كل ساعة كأجرة عن عمله, والمهم أنه هو لم يختر ما يباع في المحل, هو ليس تاجر بل هو عامل يؤدي حمل البضاعة على سبيل المثال. “
انقسمت آراء المتابعين في التعليقات بين تأييده في رأيه وبين آخرين ممن انتقدوه وآخرون نقلوا إليه آراء مشايخ آخرين معارضة لرأيه, فكان رده:
“أحترم رأيه وعلمه، لكن التيسير على الناس ورفع الحرج عنهم أولى لأن في ديننا سعة والله أعلم“.
ذهب الشيخ في المقطع الذي نشره إلى حث الناس على عدم التسرع بالأحكام, وقدم الجواب مع بعض التوضيحات.
وأتبع بأن القضية في هذه البلاد مختلفة بعض الشيء فنحن أقلية فيه كمسلمين, وأغلب الأماكن لا يمكن أن تكون خالية من الخنزير ومشتقاته أو الكحول, وعبر برأيه بأن الحكم يختلف عندما لا تكون البضاعة مختلطة أي كأن يكون المحل متخصص ببيع المحرمات مثل الخمور ولحوم الخنزير.
لمتابعة الفيديو:
,
أقرأ التالي
10 ديسمبر، 2022
عندما قال لي الأستاذ “إنتي غدة إلحاح”!
26 يناير، 2021
في اليوم العالمي للتعليم, هل يتلقى أطفالنا معاملة منصفة في المدارس النمساوية؟
20 يونيو، 2020
لكل منا دور ولكل بادرة أثر! اليوم السبت يُصادف اليوم العالمي للاجئين
15 مايو، 2020
عن فيلم الشقيري, هل هو بالفعل إحسان من المستقبل؟
15 مايو، 2020
التحليلات السياسية ونظرية المؤامرة, بين التصديق والنفي.
10 مايو، 2020
سُبل أُخرى للعدالة, لماذا لا تحاكم النمسا مجرمي الحرب في سوريا؟
3 مايو، 2020
أنا وأطفالي في زمن الكورونا
29 أبريل، 2020
إجازة للأرض في يوم الأرض
15 أبريل، 2020
وقف جائحة كورونا, هل النموذج الصيني هو الحل؟
15 أبريل، 2020
الأمهات اللاجئات والتعليم عن بعد, بين مهام المنزل والتحديات.